شهد الكوكب خلال العقدين الماضيين توجهاً ملفتاً نحو العوالم الافتراضية التي بدأت تسيطر على تفاصيل الحياة اليومية بشكل متزايد، ساعدها في ذلك التقدم التكنولوجي الذي يوفّر حلولاً استثنائية لكل التحديات التي تواجه المجتمع الرقمي.

 

وهكذا بدأت العوالم الموازية في النشوء لتقدّم نفسها بقوة أمام المجتمعات في عصر العولمة، وتتيح للمستخدمين فرصة التواصل والتعبير عن الأفكار والآراء ومشاركة الإبداع ومناقشة جميع القضايا الطارئة من وراء الشاشات.

 

ونجح تطبيق باز في تدوين اسمه على قائمة أبرز وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، حيث أتاح للجميع مساحةً للتعبير الحرّ عن كل ما يجول في خواطرهم بعيداً عن القيود التي تفرضها التقاليد الموروثة البالية والمنصات الموجّهة لدعم قضايا بعينها.

 

وتحتضن باز طيفاً واسعاً من المجتمعات التي تغطي مختلف المجالات الهامة على كافة الأصعدة الترفيهية والمعرفية والتعليمية والرياضية والسياسية والدينية وغيرها الكثير.

 

وإذا ما أردنا استعراض المجتمعات التي توفرها منصة باز، لا بدّ لنا من التركيز على تلك التي تتناول مواضيع قد تبدو حساسةً في عالمنا العربي، ولكن قدرة الشركة على إدارة هذه المجتمعات بأسلوب مدروس، يتيح حرية النقاش بعيداً عن التجريح وضمن سياسة تعتمد الاحترام المتبادل بين المستخدمين، هي ما مكّنها من تعزيز حضورها وتحقيق مكانة ريادية لها في المجتمعات الافتراضية خلال وقت قياسي.

فعشاق السياسة مثلاً يمكنهم مناقشة أفكارهم ومفاهيمهم حول القضايا المحلية والعربية والعالمية بدون أي شعور بالخوف، وبالتالي التعبير عن رؤيتهم ومشاركتها وتبادل المفاهيم وتحليل الأوضاع الراهنة وتمرير رسائل معينة تحترم الرأي الآخر، وسط بيئة ودية لا تقصي الآخرين.

 

كما يستطيع محبو الفن الذهاب في رحلة حالمة لا يتيحها العالم الواقعي، حيث يحفل المجتمع الفني في تطبيق باز بالعديد من المساحات التي تدعم المواهب وتمنح المستخدمين فرصة الحوار والتعبير عن إبداعاتهم في مختلف المجالات الموسيقية والأدبية والنتاجات السينمائية والدرامية وغيرها الكثير، مع متابعة أخبار النجوم والفنانين من الوطن العربي والعالم.

 

أمّا الباحثين عن فضاء افتراضي للعلوم والمعرفة فيمكنهم التوجه إلى تطبيق باز، باعتباره يقدّم لهؤلاء مواداً استثنائية تثري ثقافاتهم ومعلوماتهم حول العديد من المفاهيم الأكاديمية، ويضعهم على تواصل دائم مع أحدث الأخبار والمعلومات التي تهمّهم.

 

أما محبي الرياضة فسيجدون مكاناً مناسباً لهم وخاصة مع فكرة استضافة أهم الأسماء في عالم كرة القدم مثل حفيظ دراجي في غرف الدردشة الصوتية، مما يتيح لهم الاستمتاع بتجربة متميزة عبر تطبيق باز.

 

كما تتنوع الهاشتاقات التي من الممكن أن تدخل المستخدمين في مجتمعات افتراضية جديدة، بحيث يمكنهم متابعتها ليبقوا على اطلاع بأهم الأحداث والتريندات الموجودة عبر التطبيق.

 

كما ذكرنا سابقاً، يوجد غرف صوتية على تطبيق باز والتي تعد مجتمعات بذاتها ضمن التطبيق التي يمكن الانضمام إليها ومشاركة الآراء والاهتمامات صوتياً بكل أمان في فضاء مفتوح يتّسم بحرية التعبير.

 

تعتبر مجتمعات باز من أهم المجتمعات على وسائل التواصل الاجتماعي في عالمنا العربي حالياً لأنها تتيح أمام الشباب العربي فرصة التعبير عن آرائهم بكل حرية ضمن مجتمع افتراضي آمن ومتابعة القضايا التي تهمهم والتريندات الحديثة على التطبيق.

 

في ختام مقالنا، لا بد لنا القول أن مجتمعات باز الافتراضية تشكل تجربة متميزة يمكنكم الاستمتاع بها والاطلاع على كل ما هو جديد في بيئة تشاركية ومريحة تتميز بالأمان وتشجع على حرية التعبير وتمنح المواهب مساحةً لإطلاق العنان لإبداعاتهم ومشاركة الأفكار والقضايا الهامة في فضاء الكتروني واسع.