في لوحات الطرقات … على وسائل النقل … وبين فقرات مسلسلك المفضل …. عبارات طنانة وشعارات جذابة، بل أحياناً كلمات سطحية على نغمات أغنية معروفة ستبقى لأيام تدور برأسك دون طائل …. هذا هو فن التسويق يا عزيزي، والذي هو السلاح الأنجح الذي تستخدمه شركات الإنتاج لتجعلك تنقاد لتجربة خدماتها بأسلوب ذكي وبأقل تكلفة.. هل أثار الأمر فضولك؟ إذاً دعنا نتعرف أكثر على التسويق ونستكشف أنواعه لنصل في النهاية إلى فوائده..
ما هو التسويق؟
هو العامل الأهم في أي مشروع، وهو يتضمن مجموعة الأنشطة والإجراءات التي تقوم بها الشركة في محاولة لجذب انتباه الجمهور إلى منتجاتها وخدماتها، ولعلمك فإنّ هذا الموضوع ليس عشوائياً أبداً، حيث تعتمد فيه الشركات على موظفين خبراء وأحياناً على شركة أخرى مختصة في هذا المجال، إذ تكمن مسؤولية هؤلاء في البحث عن المستهلكين وتحليل الأسلوب الأنجح للوصول إلى عقولهم وجذبهم للمنتج.
إلا أنّ الأمر يا صديقي لا يقف هنا، فالصور الدعائية الجذابة ليست كافية لجعل الأشخاص يرغبون في تجربة المنتج، وإنما يجب على الجهات المسوقة التركيز على مواصفات هذا المنتج وعرضها بطريقة ذكية، لتثبت من خلال طرحها مدى تفوق هذا المنتج على منافسيه.
أشهر أنواع استراتيجيات التسويق
التسويق الخارجي
وهو الذي تتمثل باللوحات الإعلانية التي نجدها في الطرقات، وتلك الصور اللاصقة على المركبات ووسائل النقل الداخلي، إذ يعتمد هذا النوع من التسويق على عرض الإعلان في الأماكن العامة خارج منزل المستهلك.
التسويق المطبوع
وهو يمثل حقيقةً النوع التقليدي من التسويق، والذي تعتمد فيه الشركات على المواد المطبوعة في الترويج لمنتجاتها، ومن خلاله ستكون قادرة على التوجه إلى جميع العملاء بسهولة وسرعة أكبر.
التسويق الإلكتروني
لابد أنك تعلم ما المقصود بذلك، حيث يهتم هذا النوع من التسويق باستخدام التلفزيون والراديو في إيصال رسالته الإعلانية، وليس ذلك فحسب بل يمتد الأمر ليشمل جميع الأدوات المرئية والمسموعة لجذب انتباه العميل بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
فوائد التسويق:
توليد الوعي بالعلامة التجارية
إذ أنّ العملية التسويقية بطبيعة الحال ستساهم في زيادة معرفة المستهلكين بميزات العلامة التجارية، ولماذا عليهم اختيارها من بين الكثيرمن المنافسين، حيث ستتمكن الشركة من التعريف بنفسها وبتاريخها بصورة أفضل، وتوضيح سبب حاجتك كمستهلك لهذا المنتج الذي تقدمه.
زيادةالإيرادات
وكيف لا! إذ أنّ قيام العلامة التجارية بإنشاء حملات تسويقية على البريد الإلكتروني وتحسين موقع الويب الخاص بالشركة لابد سيستقطب الكثير من المهتمين، الأمر الذي سيزيد من الإيرادات والأموال بطبيعة الحال.
زيادة الثقة
فالنفس البشرية غريبة بهذا الخصوص، إذ أننا لا نعلم لماذا نشعر بمزيد من المصداقية حول تلك المنتجات التي تدور حولها الكثير من الحملات الدعائية، حتى قبل أن نقوم بتجربتها بشكل شخصي والتأكد من ذلك، الأمر الذي ستستغله الكثير من الشركات للترويج لمنتجاتها.
تحسين المنتج
تعمل الحملات التسويقية بشكل أو بآخر على دراسة سوق البيع، والتحقق من مدى تقدم هذا المنتج مع معرفة نقاط الجذب الخاصة به، الأمر الذي يمكن أن تستفيد منه الشركات بشكل حثيث في تحسين منتجاتها وزيادة كفاءة مواردها.
تحديد الطبقة المستهدفة
فالشركة صاحبة المنتج سيكون لها القدرة على تحديد الفئة التي توجه لها خدمتها، وبالتالي ستكون قادرة على تحديد أولوياتها وتوجيه إعلاناتها بطريقة أكثر كفاءة وأعلى إنتاجية.
ابتكار العلامة التجارية
هل يمكنك أن تصدق بأنّ كثير من الشركات تعمل من خلال هذه الحملات على تحديد هويتها ومسارها التجاري المستقبلي، إذ أنّ أنها تُسهم المستهلك دون أن يعلم بوضع بصمتها التجارية، وكل ذلك يتم من خلال رصد تفاعله وإثارة ردة فعله تجاه جوانب معينة من المنتج والتي على أساسها سوف تحدد خطتها التجارية القادمة.
توليد التأثير طويل الأمد
هل يمكن أن تتذكر حملات تسويقية مرتبطة بمراحل معينة من حياتك؟.. لابد أنّ منها الكثير، بل الأكثر من ذلك إنّ هذه الذكريات تولد لديك شعور بالأصالة تجاه هذا المنتج ورغبة أكثر باستخدامه، في حين لا يعود السبب في ذلك إلى جودته بقدر ما يعود إلى تصور مسبق محفور في ذاكرتك سببه إعلان موفق ما.
بعد ان تعرفنا على ما هو التسويق، يمكننا القول أنه أصبح عاملاً مهماً وأساسياً على الصعيد التجاري، وهو يتقاطع مع جميع مجالات العمل بشكل وثيق، وبذلك فإنّ فهم كيفية استخدامه بالطريقة الأمثل سيزيد من المبيعات ومن عدد العملاء المحتملين بشكل كبير، لذا على كل المهتمين في هذا المجال امتلاك أدوات التسويق الأساسية وإدارتها بالطريقة الصحيحة للحصول على أفضل النتائج.