كتابة المحتوى هي فن قائم بحد ذاته، وقد أصبحت بشكل أو بآخر أداة لا يمكن الاستغناء عنها … لا تندهش من قولي هذا، فلو أخذت نظرة بسيطة على أساليب الشركات الرائدة في الترويج لمنتجاتها، ستجد بأنها أصبحت تعتمد بشكل كبير على كتابة محتوى تسويقي، والذي أثبت نجاحه وفعاليته في خلق قاعدة جماهيرية من العملاء وحل الكثير من المشكلات. فإذا كنت من اللاعبين الجدد في هذا المجال وترغب في معرفة المزيد، سنقدم لك إذاً مجموعة من أهم النصائح التي ستساعدك على كتابة محتوى تسويقي ناجح قادر على جذب أكبر عدد من العملاء:
خذ الوقت الكافي للقيام بأبحاثك
لا يمكن أن تبني محتوى ناجح على أنقاض معلومات هشة، بمعنى أنه كلما بذلت جهد أكبر في البحث عن معلومات أوسع حول ما تكتبه كلما نجحت أكثر في جذب القارئ إلى موقعك، لذا عليك أن تفهم أكثر طبيعة الأشخاص الذين تتوجه إليهم، مع تقديم محتوى مختلف قادر على جذب انتباههم وتحويلهم إلى زوار دائمين.
كن بسيطاً وموجزاً
استخدم أسلوباً مباشراً قدر الإمكان، وابتعد عن اللعب على الكلمات، إذ أنّ هدفك الأساسي من كتابة المحتوى التسويقي هو جذب القارئ وإقناعه بما تكتب عنه، ولذلك ابدأ بمقدمة لطيفة تحاول فيها شد انتباهه إلى موضوع النص، ومن ثم قم بشرح الأدلة التي تعزز وجهة نظرك وتقنعه بما ذكرته في المقدمة، ولا تنسى أن تنتقل بسلاسة إلى خاتمة بسيطة تمتدح بها مقالك بشكل غير مباشر والفائدة التي قدمها له.
توجه لجمهورك
لنكن منطقيين … لا يمكن للمنتج الذي تحاول التسويق له أن يلبي حاجات الجميع، لذا لا تتحدث بعشوائية وكأنّ الجميع يريدون منتجك هذا، وبناءً على ما ذكرناه في البند الأول عليك أن تفهم عميلك أكثر لتبني قاعدة الجماهير التي تعنيك والتي عليك التوجه إليها، وهذا الأمر حقيقةً يعتمد على بناء مجموعة داخل الشركة مهمتها إجراء المقابلات وجمع البيانات لتوحيد الآراء وتحديد القواسم المشتركة فيما بينها، فمن خلال ذلك سيصبح بالإمكان تخيل النموذج العام لشخصية العميل والتي على أساسها سيتم كتابة محتوى تسويقي ناجح.
حدد أهدافك
إذ لا يكفي أن تعرف المنتج الذي تريد التسويق له والنقاط الأساسية التي يجب أن تتحدث عنها، بل عليك أن تعرف تماماً ما الذي يرغب مديرو الشركة في تحقيقه من خلال محتواك، الأمر الذي يندرج ضمنه عدة خيارات كزيادة حركة المرور إلى الموقع أو زيادة الوعي بالعلامة التجارية أو تحسين تصنيفات محرك البحث وغيرها الكثير.
قم بتقييم المحتوى
في الحقيقة إنّ هذه الخطوة مهمة جداً في تحسين النتائج المرجوة وتحقيق الأهداف المستقبلية، فلا يكفي أن تطرح محتواك ومن ثم ترمي الأمر خلفك، بل عليك مراقبة ردود الفعل عليه، ومحاولة إجراء تدقيق يساعدك على تقييم مدى نجاحه من جهة وتحديد الثغرات الموجودة فيه ومحاولة معالجتها في المرات القادمة من جهة أخرى، وإذا أردت أن تعرف ما الذي عليك التركيز عليه حقاً إذاً انظر معي إلى هذه القائمة:
- نوع المحتوى الذي لقي صدى أكبر لدى الجمهور وحقق الأهداف المأمولة منه.
- تحديد المواضيع التي تتسبب إثارتها بزيادة زيارة العملاء إلى الموقع الخاص بك.
- إمكانية استخدام المحتوى الناجح وعرضه بشكل آخر على جمهور أوسع، وبذلك توظيفه من جديد لتحقيق نتائج أفضل.
- تحديد المواضيع التي لم تكن ذات فائدة لتجنب طرحها في المرات القادمة.
عند كتابة محتوى تسويقي، كن مبدعاً في كتاباتك
فمن ذا الذي يرغب في قراءة نفس الشيء في كل مرة؟ الإجابة بلاشك هي لا أحد، وعليه يجب أن تعلم بأنّ العميل سيمل من قراءة نفس الأفكار بنفس الأسلوب، وهذا ينطبق على جميع أنواع الكتابات ولا سيما الخاصة بالتسويق، لذلك لا تكرر نفس الأفكار، وحاول أن تخلق محتوى مختلف وتطرحه بشكل ممتع بما يكفي ليجذب انتباههم من جديد.
لاشك بأنّ ما ذكرناه لا يغطي بشكل كامل جميع الخطوات المساعدة في كتابة محتوى تسويقي ناجح، ولكن دعنا نقول بأنه سيضعك على الطريق الصحيح وسيوضح لك الكثير من النقاط الهامة. ونحن لا نقصد من ذلك بأنّ الموضوع على درجة عالية من التعقيد، بل نحاول أن نلفتك إلى كونه يحتاج إلى كم كبير من التنظيم والإبداع والذهن الثاقب.